منذ عقود، ظلّت فكرة السفر عبر الزمن أسيرة صفحات الروايات وأفلام الخيال العلمي، لكن العلم لم يغلق الباب تماماً أمام احتمال حدوثها. النظرية النسبية لأينشتاين فتحت المجال لفهم كيفية تمدد الزمن أو انكماشه تبعاً للسرعة والجاذبية، مما جعل بعض العلماء يطرحون سيناريوهات نظريّة لرحلات إلى المستقبل أو حتى الماضي.

على سبيل المثال، إذا سافر جسم بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فإن الزمن بالنسبة له سيمرّ ببطء مقارنة بمن هم على الأرض، وهو ما يعرف بـ “تمدد الزمن”. هذه الفكرة مدعومة بتجارب عملية أجريت على جسيمات ذرية وساعات ذرية فائقة الدقة.

رغم ذلك، يظل السفر إلى الماضي أكثر إثارة للجدل، إذ تطرح احتمالاته مفارقات زمنية معقدة مثل “مفارقة الجد”، التي قد تؤدي إلى تغييرات في مجرى التاريخ. العلماء يقترحون أن وجود “ثقوب دودية” في الكون قد يتيح مثل هذا النوع من السفر، لكن الأمر يتطلب طاقة هائلة وتقنيات لم نصل إليها بعد.

وبينما ما زال السفر عبر الزمن بعيداً عن متناولنا، فإن البحث فيه يوسّع آفاق فهمنا للكون، ويذكرنا أن ما كان يُعتبر مستحيلاً اليوم، قد يصبح واقعاً في المستقبل.