بينما ينظر أغلب الناس إلى القطبين الشمالي والجنوبي كمناطق جليدية قاحلة، تشير بعض الدراسات والنظريات العلمية إلى إمكانية وجود آثار حضارات قديمة مدفونة تحت طبقات سميكة من الجليد. هذه الفرضيات تستند إلى صور أقمار صناعية وتشكيلات أرضية غريبة، توحي بوجود هياكل منتظمة قد تكون من صنع البشر.
يعتقد بعض الباحثين أن هذه المناطق ربما احتضنت في الماضي بيئة أكثر دفئًا، سمحت بوجود مدن أو مستوطنات قبل أن تغطيها العصور الجليدية. وفي حال صحة هذه الفرضيات، فإن اكتشاف مثل هذه المواقع سيعيد كتابة فصول مهمة من تاريخ البشرية.
التحدي الأكبر أمام العلماء هو صعوبة الوصول والحفر في بيئة قاسية كهذه، حيث تتطلب عمليات الاستكشاف معدات متطورة وقدرات تحمل فائقة. ومع تطور التكنولوجيا، بدأت مشاريع بحثية تستخدم أجهزة استشعار متقدمة وطائرات مسيرة قادرة على قياس التغيرات الطبوغرافية تحت الجليد بدقة عالية.
قد تكون الإجابات على أسرار هذه المدن الخفية في متناول اليد خلال العقود القادمة، وهو ما قد يغير فهمنا لتاريخ الحضارات ومسار تطور الإنسان.